الخميس 16 أيار 2024

يلي في تحت باطو مسلة بتنعرو!

الأربعاء 30 آذار 2022

كتب الدكتور روني خليل:

تعود جذور هذا المثل الشعبي الى حكاية مفادها أنّ رجلين عملا في مجال الخياطة، ثم دبَّ الخلاف بينهما، وبعد مدة مات أحدهما، فحضر صديق مشترك وطلب من الخياط المنهمك بترقيع ثوب، مرافقته لتقديم واجب العزاء، وعلى عجلة من أمره، نسي الخياط المسلّة (ابرة طويلة للخياطة) في جيب شرواله.

وخلال تقديم التعازي، بدأت المسلة تصدر وخزات واحدة تلو الأخرى في منطقة حساسة من جسم الخياط، ولم يكن باستطاعته نزعها، فمزّقت جيب الشروال وأحدثت ألما شديدًا دفعه الى الإحمرار وتغيير سمات وجهه لدرجة ذرف بعض الدموع من شدة الألم.

وفي طريق العودة، قال الصديق للخياط؛ لم أكن أعلم أن الراحل عزيز عليك لهذه الدرجة! فضحك الخياط مرددًا: "أيا عزيز أيا بلوط، بس يلي في مسلّة بتنعرو"... ولتجميله أصبح المثل: "يلي في تحت باطو مسلة بتنعرو". وبات يُستخدم  للدلالة على وخز الضمير أو ردًا على كلام غير صادق...