الخميس 16 أيار 2024

المدرسة المارونية - روما

الأربعاء 14 كانون الأول 2022
الدكتور روني خليل
دكتوراه دولة في التاريخ مِن الجامعة اللبنانيّة - أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانيّة

أُنشئت المدرسة المارونية في روما سنة ١٥٨٤ على عهد البابا غريغوريوس ١٣ إبّان تولي سركيس الرزي السدة البطريركية المارونية، وكانت غايتها تعليم الطلبة الموارنة الدروس العالية بعد انهاء مرحلة دراستهم في لبنان، إستمرت في رسالتها في القسم الأول من تاريخها حتى أواخر القرن ١٨ حين احتل جيش نابليون إيطاليا وصادر ممتلكات المدرسة سنة ١٧٩٨، ظل التلامذة فيها مع بعض الجنود الفرنسيين حتى  العام ١٨٠٨ تاريخ نقلهم الى دير "مونتي شتوريو" للآباء اللعازاريين، ثم بيعت بالمزاد العلني سنة ١٨١٢ ونُقل ما تبقى من مكتبتها الى المكتبات الفاتيكانية، كانت مؤلّفة من ٣ طبقات وكنيسة تحوّلت الى مخزن للمؤن وأصبحت في ما بعد مقهى.

إستمر التلامذة في مدرسة اللعازاريين حتى العام ١٨٢٢ حين نقلوا الى جامعة البروبغنداه وظل توافد التلامذة الموارنة من لبنان الى الجامعة المذكورة على نفقة المجمع المقدس حتى العام ١٨٩٠. عادت وانطلقت من جديد مع البطريرك يوحنا الحاج الذي أرسل المطران (البطريرك لاحقا) الياس الحويك لإعادة المطالبة فيها ووُفّق بشراء مبنى جديد في شارع "فيا بنشانا"Via di porta pinciana، فباشرت برسالتها ثانية مع مطلع العام ١٨٩٤، لتتوقف في العام ١٩٣٩، خرّجت المئات من الاكاديميين من بينهم عشرات الاساقفة والبطاركة الملافنة... 

ومع أواخر تسعينيات القرن الماضي، إنطلقت ورشة ترميم في المدرسة على عهد البطريرك نصرالله صفير وعادت تستقبل الطلبة الاكليريكيين الموارنة حتى يومنا هذا. يقيم فيها حاليًا الوكيل البطريركي لدى الكرسي الرسولي ورئيس المعهد الحبري الماروني المطران رفيق الورشا.

مراجع المقال:
روني خليل، البطريرك يوحنا الحاج، ص ٢٠٦_٢٢٦.
روني خليل، البطريرك يوسف حبيش، ص ١٥٤_ ١٦٤.
الاب اغناطيوس سعاده، المدرسة المارونية الرومانية الحديثة، مجلة المنارة، ٢٠٠٦. ص ٦٠_٧٨.
سامي سلامه، حافظ أرشيف بكركي، معلومات عن المدرسة المارونية في الفترة المعاصرة.