الخميس 16 أيار 2024

«التجمع من أجل لبنان» ينظم تحركًا في باريس ويدعو الى عودة النازحين السوريين الى بلادهم

الأحد 30 نيسان 2023

نظم "التجمع من أجل لبنان" (التيار الوطني الحر في فرنسا) وقفة رمزية أمام ساحة سان ميشال في باريس، للمطالبة بالعودة الفورية والسريعة، وفي الوقت نفسه الآمنة والكريمة للنازحين السوريين من لبنان إلى بلدهم سوريا.

وتجمع اللبنانيون تحت راية العلم وعلى إيقاع الأغاني الوطنية، مؤكدين أن مسألة النازحين السوريين ستكون من اولى اولوياتهم، لانها أصبحت مسألة حياة أو موت للبنان التعددي المتنوع الذي نعرفه اليوم وتشكل خطرا وجوديا على بلاد الارز.

وألقى رئيس التجمع الدكتور أنطوان شديد كلمة عرض فيها لاهداف التجمع من خلال التذكير بالتداعيات الكارثية لهذه الأزمة على البنى التحتية اللبنانية، وعلى الاقتصاد اللبناني وعلى الصعيدين الأمني والديموغرافي، مشيرا الى أن "الحل الوحيد الجذري لهذه التداعيات يكمن في عودة النازحين السوريين إلى وطنهم".

وذكر أن العودة يجب أن "تكون فورية لان لبنان لم يعد باستطاعته ان يتحمل هذا العبء الذي استمر اكثر من عشر سنوات، سريعة بتوقيت محدد مسبقا ومدة قصيرة، آمنة لأنها أولا وقبل كل شيء هي قضية إنسانية".

وقال: "أظهر اللبنانيون إنسانيتهم للعالم أجمع من خلال استقبال النازحين السوريين الفارين من الإرهاب والحرب. اما الآن وبعدما انتهت الحرب في سوريا وساد الهدوء في معظم مناطقها، لم يعد هناك أي سبب لبقاء هؤلاء في لبنان"، مشيرا الى ان "هؤلاء يعيشون منذ عشر سنوات في ظروف صعبة في لبنان وسيعيشون في ظروف أفضل وبكرامة في وطنهم".

وأشار شديد إلى أن "التيار الوطني الحر كان أول من حذر من العواقب الوخيمة لهذا التدفق الهائل والفوضوي وغير المنضبط للنازحين إلى لبنان، واتهم آنذاك بالعنصرية بينما كانت الدولة اللبنانية غائبة عن لعب دورها في حماية البلاد وضمان الأمن القومي".

كما ذكر بموقف الرئيس ميشال عون والخطاب الذي ألقاه في مقر الأمم المتحدة العام 2019 والذي اعلن خلاله عن أن قرار إعادة اللاجئين السوريين يعود إلى اللبنانيين أنفسهم، وأن لا أحد يقرر ذلك عنهم. 
 
وأشار إلى مشروع العودة الذي بدأه الرئيس عون في العام 2019 والذي مكن من عودة 450 ألف نازح قبل توقف هذا المشروع بسبب أحداث 17 أكتوبر وأزمة كوفيد.
 
في نهاية التجمع، تقدم الدكتور شديد بخمسة مطالب: الطلب من السلطات الدولية، ولا سيما الفرنسية منها، العمل على إيجاد حل يسمح بعودة هؤلاء النازحين إلى سوريا ليتاح لهم المشاركة في إعادة بناء وطنهم. الطلب من المنظمات غير الحكومية الإنسانية الدولية عدم تشجيع النازحين السوريين على البقاء في لبنان، تحفيزهم للعودة، وتحويل مساعداتهم إلى أولئك الذين يعودون إلى سوريا لمساعدتهم على الاستقرار في وطنهم بكرامة، الطلب من المجتمع الدولي مساعدة الدولة اللبنانية على مواجهة هذه الكارثة الانسانية التي كلفتها بالفعل 46 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية، الطلب من السلطات اللبنانية تنفيذ مشروع العودة في اقرب وقت بالتنسيق مع جميع المعنيين، الطلب من السلطات السورية تسهيل عودة النازحين واستقبالهم بطريقة آمنة وكريمة".
 
واخيرا، اعلن شديد عن تحركات أخرى ستقام في فرنسا، يتم الاعلان عنها لاحقا، لتحقيق الهدف المتمثل في عودة النازحين السوريين إلى وطنهم، وعودة المهاجرين اللبنانيين إلى لبنان من اجل الحفاظ على هوية لبنان ورسالته.